ان منكم على ذكر ان الحياة ماكانت دوما سويه رخيه نديه هنيه بلا بد من مسيس الاحزان وطيف الاشجان الا اننا كم نبالغ فيها ونضرم فى معانيها
فالمسلم وان عظم قدره وغزر فضله وفخم امره واستطال فى مسترذل الحياة عمره ان لابد له من حصول فواجع تقض منه المضاجع
بفقد عزيز اوخسارة مال اوتجاره او حصول سقم يعتريه او حازبه من ضنك وعلة وعوج وحسد يبتليه
سنة من الله فى الخلق ماضيه وحكمة منه جل فى عليائه فى العباد قاضيه
(أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا أمنا وهم لايفتنون)
ولنا فى امام الاتقياء صلى الله عليه وسلم قدوة وعزاء فادميت قدماه وكسرت رباعيته وشج رأسه وأوذى اشد الايذاء من تكذيب واستهزاء
ويبلغ به الهم كل مبلغ فتتنزل التسليه فلعللك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحيث اسفا
ومن قبله اخوانه المرسلون والانبياء عليهم السلام
فهذا ابراهيم عليه السلام توقد لاحراقه النار العظيمه فيقول حسبنا الله ونعم الوكيل فتاتى النتيجه البهيجة (قلنا يانار كونى بردا وسلاما على ابراهيم)
وهذا ذو النون عليه السلام ألقى فى الظلمات الثلاث فدعا ربه ورجاه فكشف كربه وبلواه واذهب عنه ما اضناه فنادى فى الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذالك ننجى المؤمنين
فقيل يارسول الله هى لذو النون فقط قال بل لكافة المسلمين فما دعا بها احد الا استجيب له
فلا اله الا الله سبحانك انا كنا من الظالمين
وهذ ايوب عليه السلام حل به من الكرب والهم والضر ما يقسم القامه ويسلم الهامه
فما كان منه الا الصبر والاحتساب ولمرضات ربه ازدلف واناب حتى تحققت له الامانى الرغاب فاستجبنا له وكشفنا مابه من ضر
وهكذا فالطريق سابله
من يسلى النفوس بالصبر لما تبتلى بالنوازل القاسمات منيغيث القلوب مما دهاها من هموم بئيسة جاسمات
لكننا عند نزول المحن صنفان من سلم امره لله واستكفاه وتوكل عليه وهداه وعظم فى ذالك الصرف حقه وعصى داعى النزق وعقه ومن يؤمن بالله يهد قلبه
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
والصنف الاخر من الناس من اذا ضاقته نائبه او حصلت له جارحه جزع وتسخط وفى اودية البغى هلع وتخبط وحار خاسرا وانقلب باسرا وظن بالله الظنون واستشاطه الهم فاسترقه
وعن محازب السعداء حزبه وما رقه
كلا ثم كلا
أين الاستعصام من رب العالمين؟ اين الايمان الذى يزع عن الفجيعة والفزع
اين العقل الدراك الذى يتبصر الاحداث ويزن اذا القلب تاسى وحزن
من كان يظن ان لن ينصره الله فى الدنيا والاخرة فليمدد بسب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن قلبه مايغيظ
ازجى همسه بندى المحبة والاستلطاف هامره الى كل مكروب ضرته الهموم والخطوب
والى كل مكلوم تقطعت به اسباب المنى المروم والى كل مفقود لوحت به الدنيا بالهجر والصدود والى كل من شكا الاسقام والامراض
والى كل مهيض كئيب ضاق به الفضاء الرحيب
والى كل من فجع بفقد عزيز وحبيب فله منه بين ضلوعه تحسر واذيذ
والى كل محزون فدحته محنة حرون والى كل فتاة يئست من حياتها فتاخر عنها فارس احلامها
اهتف لهم .........
صبرا صبرا
وطوبى لكم طوبى
ونعما لكم نعما
ستبرق بين اياديكم باذن الله تباشير لفجر وسيثبت لكم باذن الله عظيم المثوبة والاجر
اليس الله بكاف عبده
مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولاحزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكه يشاكها الاكفر الله بها من خطاياه
وشان المسلم الواعى مع القدر واقضاء ومر الابتلاء الرضا والصبر والتسليم
يقول ن مسعود رضى الله عنه
لو كان العسر فى جحر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه
ويقول بن عباس رضى الله عنهما
لن يغلب عسر يسرين
ونحن اليوم مع شدة الكرب وعظم الخطب احوج مايكون الى بث روح الامل والتفؤل
فا الانسان مبتلى ممتحن...... فلا تعجب فهذى سنة الرحمانى
اليست العوادى مهما عصفت الى زوال وانقطاع والمشاكل مهما تهجمت الى زوال وارتجاع
بلى بلى والذى نفث الكرب وكشف البلا
فانى تبتئس وتحزن واثر كل كسفة بال واطراقه ومضة طفحا بالحياة واشراقه
ردوا المسرة والفرحة لجفونى... فهما القرار لقلبى المحزونى
ومن منظومة الوصايا والحكم الذهبيه
قوى ايمانك جدد حياتك
دع القلق وابد الحياه
قاضى المر القضا بحلو الرضا
لا تستسلم للازمات
تعلق بالمبشرات
ازرع الثقى فى نفسك احسن الظن بربك
ابتسم للحياه
الخطا طريق الصواب الفشل طريق النجاح
ان استطعت ان تصنع من الحامض حلو فافعل
كن ايجابيا متفائلا
لاتحطمك السوافه
.................. كن جميلا ترى الوجود جميلا.................
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التى انت فيها
واخيرا لاتحزن فالله معك
فأبشر وامل وقل وداعا للهموم وردد دائما اذا بليت فثق بالله وارضى به
ان الذى يكشف البلوى هو الله
ياصاحب الهم ان الهم منفرج
ابشر بخير فان الفارج الله
ومن اعظم مايطرد الهموم ويذهب الغموم كثرة صلاتكم وسلامكم على خير الانام
الذى كان له من الحزن عام
فما كان منه الا الصبر الجام بابى هو وامى عليه الصلاة والسلام
عن ابى بن كعب رضى الله عنه قال قلت يارسول الله
كم اجعل للك من صلاتى قال ماشئت قلت اجعل للك صلاتى كلها قال
اذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك