قد يطرأ للبعض مصطلح "الذكاء المتعدد" يعني تعدد مستويات الذكاء بين
الأفراد ، عموماً فقد ارتبط الذكاء بالعمليات العقلية المتعلقة بالذاكرة و المعرفة و الإدراك و الطلاقة و الاستدلال
القدرة العددية و الانتباه و الاستيعاب و غيرها. إلا أن الصحيح هو أن "الذكاء المتعدد" هو أحد النظريات التي
تطرقت إلى موضوع الذكاء. و بما أننا ذكرنا أن هناك عدد من نظريات الذكاء فمن المهم أن نستعرضها و بعجالة
للقارئ الذي قد تدور في ذهنه العديد من التساؤلات بهذا الخصوص.
من أوائل النظريات التي بحثت في الذكاء نظرية سبيرمان التي تنظر إلى الذكاء بصورة بسيطة حيث أعتقد هذا
الباحث أن الناس يختلفون في مدى ما يمتلكون من طاقة عقلية. و أتى آخرون بعد سبيرمان كأمثال ثيرستون و
جلفورد و كاتل حددوا بنية القدرات العقلية بتفصيل أكثر مما جاء به الباحث سبيرمان. أما الباحث ستيرنبرغ فقد
أقترح نظرية تقوم على تحليل مكونات الذكاء و التي تقوم على تحليل للأساليب التي يستخدمها الإنسان عندما يقوم
بحل المشكلات في الحياة العامة و المشكلات التي ترد في اختبارات الذكاء. أما الباحث ستيرنبرغ فقد اعتبر أن هناك
ثلاثة مظاهر أساسية للذكاء يجب أن تقوم عليها النظرية المكتملة في الذكاء و هي: الذكاء الأكاديمي و الذي يمكن
قياسه بالقدرة على حل المشكلات، و الذكاء العملي و الذي يستخدم في مواقف الحياة اليومية و ليس من السهل
قياسه لعدم سهولة حصر مواقف الحياة و قياسها نظرياً . والذكاء الإبداعي الذي يتجلى في اكتشاف حلول جديدة
للمشكلات الجديدة أو اكتشاف حلول مختلفة غير مألوفة.
وقد وسعت هذه النظرية مفهوم الذكاء لتغطي مجالات لم تؤكدها نظريات الذكاء الأخرى من حيث ربط معنى الذكاء
في الحياة العامة.
نظرية الذكاء المتعدد :
واضع هذه النظرية هو العالم جاردنر الذي نحا نحواً مختلفاً عن بقية الباحثين في محاولته تفسير طبيعة الذكاء.
أستمد هذا العالم نظريته هذه من ملاحظاته للأفراد الذين يتمتعون بقدرات خارقة في بعض القدرات العقلية ولا
يحصلون في اختبارات الذكاء إلا على درجات متوسطة أو دونها مما قد يجعلهم يصنفون في مجال المعاقين عقلياً.
فعلى سبيل المثال فقد لاحظ جاردنر أن طفلاً بلغت نسبة ذكائه( 50) ، غير أنه كان قادراً على ذكر تاريخ أي يوم
من أيام الأسابيع الواقعة بين السنوات 1880 – 1950م، كما كان قادراً على العزف على آلة البيانو بالسماع ، و
كان هذا الطفل يمتلك غيرها من القدرات مثل الغناء بلغات أجنبية لا يتحدثها والتهجئة و الحفظ (الوقفي 1980م).
و هكذا فقد إسترعت مثيلات هذه الحالة إنتباه جاردنر الذي بات يعتقد بأن الذكاء مؤلف من كثير من القدرات
المنفصلة أو الذكاءات المتعددة التي يقوم كل منها بعمله مستقلاً استقلالاً نسبياً عن الآخر.
وتتحدث هذه النظرية عن أبعاد متعددة في الذكاء، و تركز على حل المشكلات و الإنتاج المبدع على اعتبار أن
الذكاء يمكن أن يتحول إلى شكل من أشكال حل المشكلات أو الإنتاج . ولا تركز هذه على كون الذكاء وراثي أو
هو تطور بيئي. و نتيجة للبحث و الدراسة وجد جاردنر أن الأشخاص العاديين يتشكل لديهم على الأقل سبعة عناصر
مستقلة من عناصر الذكاء الإنجازي .
و فيما يلي أنواع الذكاء التي قدمها جاردنر:
الذكاء اللفظي : و يرتبط بالذكاء اللغوي و الذي يمثله كتابة الشعر والأدبيات.
الذكاء المنطقي : القدرات المنطقية و الرياضية العلمية، كالذكاء في الرياضيات.
الذكاء المكاني (الفراغي) : ويتعلق هذا النوع بالقدرة على تصور المكان النسبي للأشياء في الفراغ. و يتجلى
بشكل خاص لدى ذوي القدرات الفنية.
الذكاء الموسيقي : و يظهر هذا النوع من الذكاء لدى ذوي القدرات الغير عادية في الموسيقى.
الذكاء الجسمي الحركي : و يظهر لدى ذوي القدرات المتميزة من الرياضيين و الراقصين والجراحين و الذين
يتصفون بقدرتهم على حل المشكلات و الإنتاج باستخدام الجسم كاملاً أو حتى جزءً منه .
الذكاء الشخصي الاجتماعي : و يقصد به القدرة على فهم الآخرين و كيفية التعاون معهم و القدرة أيضاً على
ملاحظة الفروق بين الناس و خاصة التناقض في طباعهم و كلامهم و دافعيتهم كطبيعة السياسيين والمعلمين و
الوالدين .
الذكاء الشخصي الذاتي : و هو مرتبط بالقدرة على تشكيل نموذج صادق
عن الذات و استخدام هذه القدرة بفاعلية
في الحياة و قدرة الفرد على فهم ذاته جيداً، و تألق عاطفته و قدرته على التميز.
و من هنا نرى أن هذه النظرية ترى الذكاء نظرة كليه وتعتقد بالمركزية الفردية ، حيث تؤكد دور الفرد أن الفريدة
التي تميز كل فرد ، ويرى جاردنر أن الناس يملكون أنماطا فريدة من نقاط القوة والضعف وفي القدرات المختلفة .
عليه يصبح من الضروري فهم وتطوير أدوات مناسبة لكل شخص حيث يعتمد جاردنر في نظريته على افتراض
مهمتين ألا وهما :
أ ) أن للبشر اختلافات في القدرات والاهتمامات ولذا فأهم لا يتعلمون بنفس الطريقة .
ب ) ولا يمكن لأحد أن يتعلم كل شئ يمكن تعلمه.
تحث هذه النظرية التربويين (المربين) على الآتي :
ـ فهم قدرات واهتمامات الطلاب .
ـ استخدام أدوات عادلة تركز على القدرات .
ـ المطابقة بين حاجات المجتمع وهذه الاهتمامات أي أن تكتشف قدرات الفرد وتنمي
ـ مرونة حرية التدريس للطلبة ( كاختيار الطلبة للطريقة التي تناسبهم للدراسة) كاستخدام المعلمين الطرق التي
تناسب الطلبة للدراسة.
ـ كما تقول النظرية بأن الذكاء يكمن في القدرة على حل المشكلات وتقديم انتاجات ذات أهمية في موقع معين مثل (
لشعر ، والموسيقى ، والرسم ، والرياضة ، وغيرها) وحل المشكلات بلعبة الشطرنج أو إنهاء قصة معينة وتقول
هذه النظرية أيضا على أن أي فرد لديه إعاقة أو أي مرض عقلي لا تكون لديه القدرة على حل المشكلات والإنتاجية
وفي نفس الوقت تركز النظرية على أهمية التنشئة الثقافية لكل جانب من جوانب الذكاء .
النمو التطوري للذكاء :
أن أنواع الذكاء المختلفة تبدأ بقدرة ابتدائية تتطور خلال مراحل ، حيث أن هذه القدرة تظهر منذ السنة الأولى من
عمر الفرد ، وهذه المراحل هي :
أ )التعبير عن الذكاء ويكون من خلال نظام الرموز ـ أما كلماتjللتعبير عن اللغة، أو أغاني للتعبير عن
الموسيقى
ب) عندما تتطور القدرة تتطور الرسوم كذلك ، فمثلا بالإضافة إلى الكلمات تدخل الرياضيات ورموزها وتدخل النغمة
الموسيقية .
ج) ثم تأتي مرحلة النضج حيث يتم فيها التعبير عن الذكاء بوسائل مهنية وغير مهنية حيث يصبح الفرد كما يريد
موسيقى ، شاعر ، مهندس ......الخ .
أهمية نظرية الذكاء المتعدد :
تعتبر هذه النظرية من النظريات التي لها دور كبير في الجانب التربوي حيث أنها ركزت على أمور غفلت عنها
النظريات الأخرى ، فقد تم إغفال الكثير من المواهب ودفنها بسبب الاعتماد على التقييم الفردي واختبارات الذكاء
بعكس هذه النظرية التي تساعد على الكشف القدرات والفروقات الفردية.
تساعد هذه النظرية على أن يوجه كل فرد للوظيفة التي تناسبه والتي تلائم قدراته ويتوقع ان ينجح فيها ، فإذا ما
استخدم نوع الذكاء المناسب وبشكل جيد قد يساعد ذلك على حل كثير من المشاكل .
دور الخبرة:
تتحدث هذه النظرية عن الخبرة المتبلورة وهي قابلية التفاعل بين الفرد وأي ميدان من ميادين الحياة ، وهذا
التبلور يبنى على أساس التدريب مع وجود القدرة والممارسة ومناسبتها لطبيعة الفرد نفسه .
وباختصار فإن جاردنر يرى أن صقل الخبرة يحتاج إلى ممارس وتدريب ، وهذا لا يحدث إلا إذا انخرط الفرد في
الميدان وعمل فيه لتطوير قدرته .
وعندما نقول أن تبلور الخبرات يأتي بالممارسة فإن هناك ثلاثة عناصر محددة مهمة يجب عدم إغفالها وهي المواد
والخبرات والمشاكل ) ومن الضروري تشكيل فكرة ذاتية على قاعدة من الخبرات وتدل بعض الدراسات بأن هناك
عدد من الأفراد الذين كانوا موهوبين جداُ كأطفال وعبر مراحل متعددة تطورت وتبلورت هذه الخبرات وآخرين لم
تشحذ مواهبهم التي غفل المربون عن اكتشافها وصقلها.
وهكذا فإن نظرية جاردنر هذه يمكن الاستفادة منها في التربية من حيث دراسة تاريخ الحالة والذي قد يساعد على
الكشف عن تطور ذكاء معين في شخص معين، وقد يستفاد من هذا في توجيه الفرد للعمل والوظيفة التي تناسبه
والتي يمكن أن يبدع فيها.
ومن أهم ما تدعو إليه هذه النظرية هو أن تتضمن اختبارات الذكاء قدرات أخرى غير القدرات اللغوية والرياضية
التي تتشكل منها غالبية الاختبارات وآخرين لم .
استراتيجيات التعلم :
ومن المفيد جداً أن ينظر إلى التلميذ على أنه كٌـلُّ مع متكامل وأن تكتشف كل ما لديه من قدرات ومواهب ونقاط قوة
وضعف وذلك لتنمية نقاط القوة لديه وتعويض أو التخفيف من وطأة نقاط الضعف أو تلافيها بقدر الإمكان باستخدام
الأساليب الملائمة
ولكي يتبنى المعلم استراتيجية ذات جدوى في تعليم أي طالب فإنه من الضروري أن
تتوافر بعض الشروط ومنها :
- القيام بتشخيص كامل للطفل في عملية تقييم شاملة .
- معرفة أسلوب تعلم الطالب.
وهنا يجب أن نقف عند نماذج التعلم وأسلوب التعلم وأهميته في تبني استراتيجية تعليمية مناسبة
نماذج التعلم :
أن لكل فرد طريقة مختلفة يكتسب بها المعلومات وهذا ما أشارت إليه عدد من الدراسات التربوية ومن النماذج
الشائعة في هذا المجال ثلاثة :
أ) المتعلمون البصريون
وهم الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على حاسة
البصر في مداخلاتهم ، أي الأشياء التي
ترونها كالمواد المكتوبة والصور والخرائط وغيرها وتمثل هذه شريحة كبيرة من المتعلمين قد تبلغ 60% من
مجموع المتعلمين
ب) وهناك المتعلمون السمعيون
الذين يعتمدون وبصورة كبيرة على
السمع في اكتساب معظم معارفهم وتمثل هذه
الفئة
15% من مجموع المتعلمين .
ج) وفئة المتعلمون اللمسيون : هذه الفئة تشمل 10% من المجموع
العام للمتعلمين وتعتمد على إكتساب
المعلومات
عن طريق الأداء أو اللمس أو التذوق .
د) وهناك المتعلمون الحركيون والذين تكون حركة الجسم جزءاً من
عملية التعلم لديهم
أسلوب التعلم :
أنه في غاية الأهمية أن يتعرف المعلم على أساليب التعلم لدى تلاميذه إذا كان المتعلم ذا ميول تحليله أو كليه.
فالمتعلم التحليلي
هو الذي يتعلم بسهولة عندما تقدم له المعلومات في خطوات قصيرة ومنطقية وكما يتحلى هذا
المتعلم بالمنطق ويحب أتباع التعليمات المحددة ويميل إلى النقد والاستفسار ويجد حفظ التفصيلات ممتعا.ً ولذا يجب
مراعاة هذه الصفات عند تعليم هذا النوع من المتعلمين، وأخذها بعين الاعتبار عند تدريسه.
أما المتعلم الكلي :
فهو الذي تعلم بشكل أفضل عندما يقدم له المعلومات كوحدة واحدة وككُّل. ومن مزاياه أنه يميل
للتخيل والمرح ويستجيب لنداء الانفعالات ويندمج في القصة ولا يركز على الحقائق المنفصلة ويكره حفظ الحيثيات
الصغيرة ويستطيع تحديد الأفكار الرئيسية للنص ويستخدم السياق للتعرف إلى المفردات الغريبة وغيره المألوفة .
وهنا تجدر الإشارة بأنه لا يمكن تصنيف المتعلم على أنه كلي بحت أو تحليلي بحت ولكن قد تكون ميوله الكلية أكبر
من ميوله التحليلية أو العكس.
وقد تكون القناة الإدراكيه الأقوى لدى المتعلم الكلي أو التحليلي إما البصرية أو السمعية أو اللمسية أو الحركية.
فيكون المتعلم الكلي متعلماً بصرياً أو متعلماً سمعياً أو متعلماً لمسياً حركياً أو مزيجاً من هذا أو ذاك وكذلك الحال
بالنسبة للمتعلم التحليلي .
ونستخلص مما سبق بأن هناك طرقاً وأساليب تتفق مع الناس قد لا تتناسب مع أناس آخرين لوجود فروقات في
القدرات والميول وإن انجح الاستراتيجيات هي تلك التي يختارها المعلم بعد دراسة وتقييم المتعلم وذلك حتى تكون
الاستراتيجية المستخدمة موافقة لنموذج التعلم لدى المتعلم. والإستراتيجية هي تقنية أو مبدأ أو قاعدة تساعد على
تسهيل اكتساب وضبط وخزن واسترجاع المعلومات التي تقدم في المواقف التعليمية المختلفة ، فكل طريقة
يستخدمها الدارس هي استراتيجية ويستخدم المعلم العادي الكثير من الإستراتيجيات في التعلم ويتعلم تلاميذه كيف
يستخدمون نفس الطرق في دراستهم .
إن اختيار الطريق المناسبة في التعلم واستخدامها عن الحاجة هو فن بحد ذاته وهو مهارة يمكن التدرب عليها ،
فعندما يختار المتعلم الطريقة الأسهل والأقوى للتعلم فإنه يتعلم بشكل أسرع وأفضل ، وأحياناً قد يتعلم الفرد الطريقة
من غيره وأحياناً أخرى تكون من ابتكاره شخصياً وبقدر نجاح هذه الطريقة أو تلك وبمدى فعاليتها يتعزز لدى الفرد
إعادة استخدامها وتصبح بالنسبة له استراتيجية يستخدمها ليكتسب المعلومة ، ويحتفظ بها إلى حين يطلب منه
استرجاعها واستخدامها.
إلا أن عدد من التلاميذ قد تنقصهم مهارة اختيار طريقة التعلم المناسبة لهم وهؤلاء بحاجة إلى من يرشدهم ويسهل
لهم التعلم وذلك بالتوجيه والتدريب لاستخدام استراتيجيات محددة تتناسب ونقاط القوة والضعف لديهم وتتماشى مع
اسلوبهم التعليمي ، لأن التدريب المناسب على الاستراتيجيات المحددة يمكنهم من استخدامها عند الحاجة.
وهناك محددات تجعل من استراتيجية التعلم مناسبة أو غير مناسبة وهذه المحددات
هي :
أ- ميول الدارس التعليمية كلي أم تحليلي
ب- أسلوب الدارس التعلمي بصري أو سمعي أو لمسي أو حركي.
ج- نقاط القوة والاحتياجات لديه لقنوات الإدراكية الأقوى والأضعف
وهناك عدد من استراتيجيات التعلم المحددة التي يمكن أن يستفيد منها المعلم في التدريس في تنمية قدرات وميول
تلاميذه ومن هذه الاستراتيجيات :
- استراتيجية الخبرة اللغوية .
- استراتيجية الرقابة الذاتية .
- استراتيجية الطريقة اللغوية .
- استراتيجية نثر النص (اعادة السبك) .
- استراتيجية نشاطات يدوية بصورة ألعاب كالدومينو مثلاً .
وهنا يأتي دور المعلم الفعال في اكتشاف قدرات وميول تلاميذه ونقاط القوة والضعف لديهم واي نوع من المتعلمين
هم ليقوم بعدها بوضع بعض الأسس التي قد تساعده على التدريس ومراعاة الفروق الفردية بين تلاميذ الصف
الواحد. وقد يختصر المعلم على نفسه السيء الكثير إذا ما فهم أن التعلم يحتاج إلى قدرة وقد تتوافر قدرات مشابهة
عند بعض الأفراد ومع ذلك يتعلم أحدهم أفضل من الآخر. فالتعلم يحتاج إلى وسيلة ولكل فرد وسيلته للوصول إلى
الهدف. والمعلم الناجح هو الذي يتعلم من تلاميذه الطريقة التي يعلمهم بها، مراعياً الذكاءات المتعددة لديهم. ومن
المهم أيضاً أن يحاول المعلم التنسيق بين نموذجه التعلمي ( أن يكون اسلوب تعلمه كلي حركي أو كلي بصري) مع
أسلوب تعلم التلاميذ. فكلما كان هناك توافق كان هناك إقبال على الدرس وقد يساعد على تقليل الاحباط والملل الذي
قد يصيب التلاميذ إذا ما تعارضت أساليبهم مع أساليب المعلم ، وعليه فعلى المعلم أن يراعي ان هناك طرقاً وأساليب
تتفق مع فئة من الناس لا تتناسب مع اناس آخرين لوجود فروقات في المقدرات والميول والتي يجب أن تراعى
لإيصال المعلومة للتلاميذ بطريقة صحيحة ( قد يكون من غير المجدي أن يكرر المعلم نفس الأساليب وطرق
التدريس عند تدريس نفس الدرس لصفوف مختلفة).