تعريفه
قال العلامة ابن الوزير اليماني في الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم (1/5):
وهو العلم الذي تفجرت منه بحار العلوم الفقهية والأحكام الشرعية ، وتزينت بجواهره التفاسير القرآنية ، والشواهد النحوية ، والدقائق الوعظية ، وهو العلم الذي يميز الله به الخبيث من الطيب ، ولا يرغم إلا المبتدع المترتب وهو العلم الذي يرجع إليه الأصولي وإن برز في علمه ، والفقيه وإن برز في ذكائه وفهمه ، والنحوي وإن برز في تجويد لفظه ، واللغوي وإن اتسع حفظه ، والواعظ المبصر ، والصوفي المفسر ، كلهم إليه راجعون ولرياضه منتجعون
[عدل] منهج علم الحديث
اول ما ينظر اليه المحدث هو السند من حيث الاتصال وذلك لتجنب أنواع السقط (المرسل.المنقطع.المعضل المدلس.المرسل الخفي.المعلق). بعد ذلك يمر إلى الخطوة التالية وهي معرفة الرواة أي الجرح و التعديل و مايقتضيه من معرفة علوم الرواة التاريخية و علوم أسماء الرواة. بعد ذلك يجد نفسه قد صحح حديثين على ما يبدو أنهما متناقضين و من هنا ينظر في المتن فيجد أن هذا التناقض إما من مختلف الحديث أو الناسخ والمنسوخ.
[عدل] انتقادات
انتقد بعض الباحثين الإسلاميين منهج علم الحديث، حيث رأى الدكتور أحمد صبحي منصور أن المنهج المتبع في تصحيح الأحاديث غير علمي وغير دقيق واستدل على ذلك بوجود العديد من الأحاديث المصنفة كأحاديث صحيحة ومتناقضة تناقض تام، وأخرى تناقض القرآن. كما انتقد مراتب الحديث من حديث حسن وحديث ضعيف وغيرها من المراتب الوسطى، حيث قال أنه من غير الممكن أن يقول الرسول محمد حديث ما بنسبة 30% أو 70%، فإما أنه قال هذا الكلام أو لم يقوله ولا يوجد احتمال آخر. وقد أورد انتقاداته لعلم الحديث في سلسلة مقالات بعنوان إنكار السنة في مقدمة صحيح مسلم [1].
كما قال المفكر الإسلامي جمال البنا أن الشروط المستخدمة في تصحيح الأحاديث لم تكن محكمة بالقدر الكافي، كما أنها خالفت شروط ثمانية وضعها إمام السنة الأول أبي حنيفة لتصحيح الأحاديث، وبحسب رأيه أدى هذا لتسرب العديد من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة في كتب الحديث. وقد قام بمشروع بعنوان دعوة الإحياء الإسلامي لتنقية كتب الصحاح من الأحاديث التي رآها موضوعة. وقد قال البنا أن ما قام به علماء الحديث من تصحيح إنما هي خطوة على طريق تخريج الحديث الصحيح